بحـث
المواضيع الأخيرة
دخول
القـول الآخر .. بقلم : سميرة المسالمة
صفحة 1 من اصل 1
القـول الآخر .. بقلم : سميرة المسالمة
يتباهى الغرب بأن أقماره الصناعية تستطيع أن تراقب أصغر جسم في الكرة الأرضية وتحدد مساره وشكله واتجاهه، ويزعم هذا الغرب أنه يحمل منظومة أخلاقية لا تقل قيمة عن منظومته التقنية، وانطلاقاً من ذلك قالوا إنهم يريدون سلاماً في المنطقة.
أين هم اليوم من هذه المزاعم، إذا كانت أقمارهم الصناعية شاهدت وراقبت ثانية بعد أخرى كل تفاصيل العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، وإذا كانت قيمهم الأخلاقية لم تحرك فيهم ساكناً مع مشاهد اجتياح الأسطول، وإذا كانت كل مزاعمهم عن السلام والدعوة إليه والعمل من أجله قد تجسدت بتقديم الطائرات والذخائر والطرادات البحرية إلى الإسرائيليين ليرتكبوا بها هذا العدوان الآثم؟.
من أين يأتي الغرب بمصداقيته؟ ومن أين يأتي الإسرائيليون بالقدرة على خرق القانون الدولي يوماً بعد يوم؟.
هذه الأسئلة الكبرى يدرك الجميع أن الغرب متواضع في امتناعه عن الرد عليها، ليس تواضع الخجل ولكن تواضع من يدرك أنه ضالع في هذه الجرائم حتى رأسه..
من الواضح أن أقمارهم الصناعية مصابة بالحول، وأن منظومتهم الأخلاقية والقيمية مصابة بالشلل، وأن دعواتهم للسلام مجرد وهمٍ يقدمونه لمجتمعاتهم ولنا لربح حملاتهم الانتخابية، بينما يقدمون مجاناً للصهاينة قنابل الدايم وأسلحة كاتمة للصوت وتجهيزات لقتل الناس.
ما حدث بالأمس لم يكن مجرد مجزرة، لم يكن مجرد قتل عشوائي، كان بالفعل جريمة بحق الإنسانية، وكان انتهاكاً لكل قواعد القانون الدولي، وكان رسائل إلى عدة دول في المنطقة والى كل عشاق الحرية والى كل الأحرار في العالم... رسائل لا تقبل التأويل ولا التفسير تقول جميعها: إن الإسرائيليين ماضون في استباحة دماء الأحرار عرباً أو غير عرب، مسلمين ومسيحيين وحتى يهوداً.. وإن معايير الأخلاق الدولية والقانون الدولي لا تعني إسرائيل في شيء مادام (المجتمع الدولي) يشكل لها حجاباً وستاراً ومانعاً من المحاسبة والمقاضاة، بل أكثر من ذلك يشكل رديفاً وداعماً ومؤيداً.
فهل يفهم العرب ـ وهم المعنيون أولاً ـ كل هذه الرسائل الواضحة العلنية؟
وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟..
بالطبع ليسوا في سياق واحد ولا يستوون. الذين يعلمون ويؤمنون يدركون جيداً أنه لا خيار في مواجهة العدو سوى خيار المقاومة، والموت على طريق الحرية حياة..
فسلام عليكم، وسلام منكم وسلام إليكم يا أبطال أسطول الحرية وأنتم تعلنون بدمائكم الزكية انتصار قيم الإنسانية وهزيمة سياسة العزل والحصار.
وأمام (مجتمع القانون) يعلن الكيان الصهيوني العنصري أنه فوق القانون فهل لهذا (المجتمع الدولي) وقد صفعته إسرائيل، قول آخر؟!..
أين هم اليوم من هذه المزاعم، إذا كانت أقمارهم الصناعية شاهدت وراقبت ثانية بعد أخرى كل تفاصيل العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، وإذا كانت قيمهم الأخلاقية لم تحرك فيهم ساكناً مع مشاهد اجتياح الأسطول، وإذا كانت كل مزاعمهم عن السلام والدعوة إليه والعمل من أجله قد تجسدت بتقديم الطائرات والذخائر والطرادات البحرية إلى الإسرائيليين ليرتكبوا بها هذا العدوان الآثم؟.
من أين يأتي الغرب بمصداقيته؟ ومن أين يأتي الإسرائيليون بالقدرة على خرق القانون الدولي يوماً بعد يوم؟.
هذه الأسئلة الكبرى يدرك الجميع أن الغرب متواضع في امتناعه عن الرد عليها، ليس تواضع الخجل ولكن تواضع من يدرك أنه ضالع في هذه الجرائم حتى رأسه..
من الواضح أن أقمارهم الصناعية مصابة بالحول، وأن منظومتهم الأخلاقية والقيمية مصابة بالشلل، وأن دعواتهم للسلام مجرد وهمٍ يقدمونه لمجتمعاتهم ولنا لربح حملاتهم الانتخابية، بينما يقدمون مجاناً للصهاينة قنابل الدايم وأسلحة كاتمة للصوت وتجهيزات لقتل الناس.
ما حدث بالأمس لم يكن مجرد مجزرة، لم يكن مجرد قتل عشوائي، كان بالفعل جريمة بحق الإنسانية، وكان انتهاكاً لكل قواعد القانون الدولي، وكان رسائل إلى عدة دول في المنطقة والى كل عشاق الحرية والى كل الأحرار في العالم... رسائل لا تقبل التأويل ولا التفسير تقول جميعها: إن الإسرائيليين ماضون في استباحة دماء الأحرار عرباً أو غير عرب، مسلمين ومسيحيين وحتى يهوداً.. وإن معايير الأخلاق الدولية والقانون الدولي لا تعني إسرائيل في شيء مادام (المجتمع الدولي) يشكل لها حجاباً وستاراً ومانعاً من المحاسبة والمقاضاة، بل أكثر من ذلك يشكل رديفاً وداعماً ومؤيداً.
فهل يفهم العرب ـ وهم المعنيون أولاً ـ كل هذه الرسائل الواضحة العلنية؟
وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟..
بالطبع ليسوا في سياق واحد ولا يستوون. الذين يعلمون ويؤمنون يدركون جيداً أنه لا خيار في مواجهة العدو سوى خيار المقاومة، والموت على طريق الحرية حياة..
فسلام عليكم، وسلام منكم وسلام إليكم يا أبطال أسطول الحرية وأنتم تعلنون بدمائكم الزكية انتصار قيم الإنسانية وهزيمة سياسة العزل والحصار.
وأمام (مجتمع القانون) يعلن الكيان الصهيوني العنصري أنه فوق القانون فهل لهذا (المجتمع الدولي) وقد صفعته إسرائيل، قول آخر؟!..
سالم محمد باحاج- عضو جديد
- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 29, 2014 3:12 am من طرف رياض باحاج شبوة
» تحيه من اخوانكم ال باحاج - شبوة
السبت مارس 29, 2014 2:25 am من طرف رياض باحاج شبوة
» قصيده للشاعر محمد باحسن باعساس باحاج
الأربعاء أبريل 17, 2013 4:16 am من طرف hassan omer bahaj
» التعليم
الأربعاء أبريل 17, 2013 3:44 am من طرف hassan omer bahaj
» إتحاد الجنوب العربي
الثلاثاء يوليو 19, 2011 7:59 pm من طرف سعيد باحاج
» قصيدة الشاعر الكبير سعيد مبارك باعبود باحاج الحسني
الجمعة مارس 04, 2011 2:58 am من طرف سعيد باحاج
» قصائد لبعض شعراء آل باحاج
الخميس مارس 03, 2011 9:54 pm من طرف سعيد باحاج
» هنيبعل / حنيبعل
الثلاثاء مارس 01, 2011 1:45 am من طرف سعيد باحاج
» الأوزان العالمية والمقاييس
الأربعاء فبراير 16, 2011 11:23 pm من طرف سعيد باحاج