منتدى قرية المذينب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» آل باحاج
إغتيال رفيق الحريري Emptyالسبت مارس 29, 2014 3:12 am من طرف رياض باحاج شبوة

» تحيه من اخوانكم ال باحاج - شبوة
إغتيال رفيق الحريري Emptyالسبت مارس 29, 2014 2:25 am من طرف رياض باحاج شبوة

» قصيده للشاعر محمد باحسن باعساس باحاج
إغتيال رفيق الحريري Emptyالأربعاء أبريل 17, 2013 4:16 am من طرف hassan omer bahaj

» التعليم
إغتيال رفيق الحريري Emptyالأربعاء أبريل 17, 2013 3:44 am من طرف hassan omer bahaj

» إتحاد الجنوب العربي
إغتيال رفيق الحريري Emptyالثلاثاء يوليو 19, 2011 7:59 pm من طرف سعيد باحاج

» قصيدة الشاعر الكبير سعيد مبارك باعبود باحاج الحسني
إغتيال رفيق الحريري Emptyالجمعة مارس 04, 2011 2:58 am من طرف سعيد باحاج

» قصائد لبعض شعراء آل باحاج
إغتيال رفيق الحريري Emptyالخميس مارس 03, 2011 9:54 pm من طرف سعيد باحاج

» هنيبعل / حنيبعل
إغتيال رفيق الحريري Emptyالثلاثاء مارس 01, 2011 1:45 am من طرف سعيد باحاج

» الأوزان العالمية والمقاييس
إغتيال رفيق الحريري Emptyالأربعاء فبراير 16, 2011 11:23 pm من طرف سعيد باحاج

دخول

لقد نسيت كلمة السر


إغتيال رفيق الحريري

اذهب الى الأسفل

إغتيال رفيق الحريري Empty إغتيال رفيق الحريري

مُساهمة من طرف سعيد باحاج السبت ديسمبر 12, 2009 3:06 am

لقاء الأستاذ انيس نقاش ( منسق شبكة الأمّان للدراسات والبحوث الإستراتيجية )
مـع قنـاة المنــار الفضائيــة بتاريخ 26/3/2005

خاص ( كلنا شركاء) - حوار الاستاذ عمر ناصف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بصراحة وبدون مواربة وبوضوح ودون لعب بالألفاظ ومن دون لعب على المشاعر والعواطف في قراءةِِ لتقريرلجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول إغتيال الرئيس رفيق الحريري ، سنطرح مسائل نعتقد أنها جوهرية بل ومصيرية حول الأمن والسياسة في التقرير ، من هو فيتزجيرالد ؟ وما هي صلاحياته كضابط شرطة للتحقيق في أعقد الملفات والمسائل السياسية اللبنانيةخلال 19 يوما فقط ؟ هل كان على مسافة واحدة من الجميع ؟ هل كان أمينا في إستخلاصاته السياسية والأمنية ؟ هل كان تقريره بالفعل أقوى تقرير يصدر عن الأمم المتحدة ؟ لماذا حرص جيرالد على أن يخلوا تقريره من أية إشارة إلى إسرائيل وتوتيرها الدائم للأمن اللبناني وعمليات الإرهاب والإغتيال التي لاتنكرها بل وتفاخر بها بدءاً من أربعينيات القرن الماضي وحتى قبل إغتيال الرئيس رفيق الحريري بأسابيع حيث اغتالت كادرين من كوادر حزب الله ، هنا أعزائي لابد من أن نذكر بأن المواطن العربي سبق وان سمع باسم " فيتز جيرالد " من قبل أثناء مشاركته في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو حينما عمل مفوضا للشرطة في البوسنا 1997 قبل أن يتولى منصبا شرطياً رفيعاً في إيرلندا .
أما ماقد لايتذكره البعض ويتعمد آخر إغفاله فهو أن " جيرالد " كان ضمن فريق شكلته الأمم المتحدة في 22 نيسات أبريل عام 2002 لتقصي الحقائق في جِنيِّـــن بعد المذابح التي نحرت أكثر من 500 شهيداً هناك .
أما ما لايجب أن ينساه أحد هو أن مسؤولاً رفيعاً أو غير، رفيع لم يذكر أن إحقاقاً للحق قد تم في جنِّيــن ، أحداً لم ينسَ ولايجب أن ينسى قراراً اتخذه العظيم كوفي عنان في أيار مايو عام 2002 بحل لجنة تقصي الحقائق لأن إسرائيل اعترضت على عملها وعلى الصلاحيات التي ُمِنحت لها .
لم يكن فيتز جيرالد آنذاك - ولابعد التقرير الذي صدر عن جنِّيــن ولم يلق إحتراماً للدم الذي سال في فلسطين - لم يكن جيرالد يعلم أو يحلم بأن أبواب المجد سوف تشرع أمامه وان رضى الشرعية الدولية سيكون بلا حدود إذا ما كتب هذا الضابط تقريراً سياسياً في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري .
أعزائي دعونا نقرأ أهم ما جاء في التقرير ، نحاول أن تقف على خباياه ونعرف كيف ولماذا غامرت رموز المعارضة وتلت على مسامعنا فقرات كاملة من التقرير حتى قبل أن يقرؤه كوفي عنان ، لماذا اعتذر كوفي عنان عن اللغة غير الدبلوماسية التي كُتِب فيها التقرير ، أعزائي هذه بعض الأسئلة التي سنطرحها على السيد أنيس النقاش منسق شبكة الأمّان للبحوث والدراسات الإستراتيجية .

بدايةً وصف التقرير بأنه الأقوى في تاريخ المم المتحدة هل توافق على هذا الحكم ؟

ُوصف جيرالد بأنه حرفي ودقيق وصاحب خبرة طويلة ، ليست كل خبرته مشرقة،و كما ُوصف جيرالد بصفة غير دقيقة ، فقد ُوصِف التقرير بصفة غير دقيقة ، لماذا ليس هذا التقرير هو الأقوى ؟ لأن هذا التقرير يشير بالسياسة باتجاه معين وترك الأبواب مفتوحة إلى لجنة التحقيق من بعده .
في علم السياسة ، نعرف أن موازين القوى والتوجهات الحقيقية لأمريكا وفرنسا عندما نريد توجيه التحقيق باتجاه معين عندها سنجد المهمات التي ستعطى للجنة التحقيق التالية ، هل هي مفتوحة على صراع كبير؟ أم ستعطى مهمات محدودة .
أو تكون محدودة الصلاحيات وبالتالي ليس هذا التقرير هو المثالي بل هو يشير ويضيء على مسائل عديدة ويترك للجنة التحقيق التي يعينها مجلس الأمن صلاحيات وأبعاد جديدة ، علينا أن ننتظر ما سيصدر عن مجلس الأمن من مدى الصلاحيات التي ستعطى للجنة التحقيق .

السؤال المهم : هل لجنة التحقيق التي ستصدر حكماً ستحترم السيادات أم ستتجاوز السيادات ؟
إذا كانت ستحترمها سوف تتعامل بحدود معينة ، أما إذا كانت فوق السيادات وتخترقها فالأهداف السياسية سوف تكون معلنة ، والجواب على هذه اللجنة سوف يكون بشكل آخر .
صدقية لجان التحقيق الدولية ( هناك ترويجاً إعلاميا شديداً يتحدث عن نزاهة لجان التحقيق ) ، ربما هذه من عدة الشغل على السيناريو الأمريكي في المنطقة هوأن يكون هناك دعم دولي لحركة الطابور الخامس على الأرض، من عدة الشغل أن بوش كلما ذهب من غرفة لغرقه سوف يصرح تصريح عن لبنان ، وأن كل أجهزة الإعلام والتلفزة العالمية والعربية المدارة بأوركسترا عالمية تعلن شعارات مثل "ربيع الشرق الأوسط" ، وتركز على نقطة معينة ، وكأن هناك ماكنه كبيرة قد بدأت، ومن عدة الشغل أن يقال أن هذا التقرير جداً قوي وأن هناك قرارات قوية ستتم.
في علم السياسة إي خطوة سياسية مرتبطة بموازين قوى ولا تتم بفراغ ،إذا كانت أمريكا تعتقد أن ميزان القوى في المنطقة يسمح لها بتجاوز السيادات هذا يعني حرب جديدة في المنطقة ، وتجاوز السيادات ليس فقط بإرسال طائرات للقصف .
تجاوز السيادات تم في صربيا ، بعد القصف لم يستطيعوا أن يأخذوا صربيا وميلوسوفيش ولكنهم استطاعوا أن يأخذو ميلوسوفيش من خلال القصف الإعلامي ومن خلال الطابور الخامس والإنتخابات والقوى السياسية التي تحركت والتي عزلت ميلو سوفيش نتيجة الضخ الإعلامي وأدت إلى أن يأخذوه إلى المحاكمة .
يحاول البعض هنا في لبنان أن ُيشبِّه ما يحصل بما حصل في أماكن أخرى .
هذا احتمال نسبته يمكن أن نختلف عليها .
هل هذا سيتم أو لا ؟ هل هذا سينتج أم لا ؟ هذا له علاقة بموازين القوى وقدرة الحركة لكافة الأطراف في المنطقة الإقليمية وليس فقط في لبنان .
كيف لرجل مثل جيرالد لا يتقن كتابة تقرير بشكل دبلوماسي أن يحكم على أوضاع سياسية ( حسب قول عنان للرئيس إميل لحود بأن التقرير كتبه رجل شرطه بلغة رجال الشرطة وليس بلغة دبلوماسية ) هو خلل في التحقيق كان يجب أن يكون معه مساعد لكتابة التقرير بلغة دبلوماسية .
والمشكلة ليست هنا والمشكلة أن التقرير هو توصيفي أكثر ماهو استنتاجي والاستنتاجات التي خرجت لا يمكن أن تكون قاطعة والسيناريو المطروح سياسياً أن هناك استقطاب حاد بن سورية والرئيس الحريري ولكن هو لا يوصف قبل هذه الأزمة الحادة وما بعد الأزمة الحادة لأن هناك متغيرات أغفلها التقرير ولم يرد أن يشير إليها .
ثم في المسألة الفنية هناك توصيف لوقائع وذهب باستنتاجات شكك في بعضها وليست بالمسألة الفنية قاطعة أيضاً ، مثلاً عندما يقول هذا الشخص الذي فجر ليس لديه الإمكانيات الشخصية لتفجيرها ، وهل مطلوب من الشخص الذي يفجر أن يملك هو المال لتنفيذ هكذا عملية ، هناك منظمة تمول هكذا عملية وهناك أطراف ،الشخص الذي كان في قطر وقام بعملية ليس بالتأكيد هو الذي موّل استئجار الفيلُّلا وشراء السيارة والمواد التي استخدمها في التفجير ، يعني عادة المنفذ ليس هو المموّل للعملية لكن هذه جملة أشير إليها لأعطي مثال على كيفية التشكيك في بعض النتائج في التحقيق .
كما أن هو فتيز جيرالد مجبر بمعنى أنه لا يستطيع أن يقول أن هناك احتمالية فوق الأرض وتحت الأرض أو أن هذا ممكن وذاك ممكن ، لا لأن الأمور بائنة فأصدر حكماً بان الانفجار تم فوق الأرض وانتهت هذه المسألة .
التقرير في الأساس هو في السياسة فهو يريد أن يشير في السياسة إلى خلفية الأحداث في لبنان ولكن كمحقق هو يعرف ونحن نشاهد في التلفزة أفلام كثيرة لمن لا يعرفوا كيف يتم التحقيق، فإن سيناريوهات هوليود تعطينا أمثله، فالمحقق الذي يذهب ويأخذ في السيناريو الأول ليس هو المحقق الأذكى ، بل المحقق الأذكى هو الذي يبحث ما وراء السيناريوهات الأولى لأن هناك أطراف ثالثة ورابعة قد تستفيد من مشهد سياسي معين لترمي حجرها في وقت معين وتكون هي بعيدة عن الاتهام وكيف توجه أصابع الاتهام .
نحن بالصدفة في هذا اللقاء لدينا خبر صدر في صحيفة السفير عن تكريم إسرائيل لعملائها بعد 50 عاماً عملاء وضعوا متفجرات في مصر لضرب مصالح غربية من اجل اتهام المصريين بها واستجلاب تدخل خارجي وهو ما يعرف "بفضيحة لوفون" و الآن يكرمونهم بعد موتهم حتى ، هذه الإضاءة على بعض النماذج أنا أضعها أمام المشاهدين ،وخاصة أصحاب اليقين من أنهم يعرفون الحقيقة أو يطالبون بها ، السيناريو هات يمكن أن تكون متعددة بشكل لا يستطيع المشاهد العادي أو المواطن أن يحصيها إذا لم يكن صاحب خبرة ، ونحن اليوم عندما نضيء على المسائل السياسية يمكن أن نعطي أمثله في العالم عن عمليات اغتيال قامت بها أطراف ثالثة لم تكن تدري ماذا تفعل من اجل خدمة الأطراف الأساسية التي استفادت من هذا الموضوع، فإذا نظرنا فقط إلى الخلفية السياسية فإننا سنرى أنه كان هناك اشتباه كبير في التقديرات ،ولو أن الموضوع كان في أماكن أخرى وهذا سنتحدث عنه الآن .
سوف نناقش مسألة- قبل الدخول في تفاصيل التقرير في اللقاء السابق تعرضنا ( ولم يكن التقرير قد صدر ) إلى أن أطرافاً في المعارضة تتحدث عما سوف يأتي في التقرير والذي حدث بعد ذلك أن هذه الأطراف تفاخر بأن ما قالته قد ورد نصاً في التقرير وكيف تفسر عدم تقدير رموز المعارضة ومجازفتها بكشف فقرات كاملة من التقرير ، حتى قبل أن يُسلُّم إلى كوفي عنان وعدم اضطرارها للإنكار بعد ذلك بل المفاخرة بأن ما قالته ذكر حرفياً ؟ .
هذا الطابور الخامس والذي نسميه معارضة في لبنان أساس قوته هي الدعم الخارجي وهو من الدعم الخارجي وضع خطته واستفاد مؤخراً من استشهاد رفيق الحريري لكي يؤسس لقوة جماهيرية وليس العكس، يعني لو تحسب قوة هؤلاء قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري هي غيرها تماماً بعد عملية الاستشهاد ، ثم يجب أن نعرف أنها أرفدت هذا التيار بجماهير لو نظرنا بالدقة إلى سياساتها هي ليست في هذه الخانة يعني جماهير صيدا والبقاع وبيروت ،هي ليست مع إخراج سمير جعجع من السجن ،وليست مع على عملية التعمية على اغتيال الرئيس رشيد كرامة ،وليست مع طروحات الجنرال عون الغير عروبية والكيانية اللبنانية ، وهي غير موافقة على اتفاقية ( 17 ) أيار ولكن بالشحنة العاطفية وبالموقف الذي حصل بعد الاستشهاد وبخلط الوراق وتوجيه الاتهام بجهة معينة هذا استفادت هذه التيارات بأن تكسب قوة جماهيرية ،وهذا ما أسميه أنا مع الضخّ الإعلامي الكبير الذي هو في طابعه ( أكثرية الإعلام في لبنان ) في طابعه يتجه في إتجاه معين ، وهذا الطابور يستمع دوماً إلى صوته يعني تفتح على هذه القناة وهذه القناة الكل يعزف على نفس النغمة ، وهو أشبه بذاك الرجل الذي يدخل الحمام ويبدأ الغناء مستمعاً إلى صوته وصدى صوتة فيعتبر أنه مطرب .
الآن هناك حالة تأثيريه ولكن إذا نظرنا في السياسة فهذه القوى ليست مجتمعة على برنامج واحد أساساً وليست من نسيج واحد وليست ذات مستقبل واحد ،وهذه القوى مختبئة تحت شعار يجب أن نتوقف عنده بدقة وهو شعار ضرورة معرفة الحقيقة هل معرفة الحقيقية هي باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ،أم أن الحقيقة هي أشمل، ويعني هذا أن هناك حقيقة مهمة وحقيقة أهم ، والحقيقة المهمة هي معرفة من كان وراء عملية اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري والحقيقة الأهم هو ما يُدبًّر للبنان قبل عملية الاستشهاد وماذا كان يجري بعد عملية الاستشهاد وماذا جرى وماذا يمكن أن يجري في المسقبل .
الشعار الوطني الذي يجب أن يطرح اليوم هو معرفة الحقيقة كل الحقيقة حول المؤامرة وسيناريو ساتر فيلد وسيناريو الولايات المتحدة التي تدبر في لبنان وأصله ، السياسيون يلتقون مع ساتر فيلد في كل يوم ، والحديث الذي يجري بينهم ليس حول استشهاد الحريري بل حول مستقبل اللبنان ، هل يبقى رئيس الجمهورية أم ندعوه للاستقالة ، عندما تستقيل هذه الحكومة كيف ستكون الانتخابات ، كيف سنرتب القوى الأخرى .
ساتر فيلد يقول بعض القوى السياسية لا يجب أن تشارك ( رغم أنها لبنانية ) في وضع القرار اللبناني وتتدخل في شؤون لبنانية وكأنه يريد أن يستورد قوى خارجية لكي تقرر للسياسة اللبنانية ويمنع قوى داخلية من التدخل في الشؤون اللبنانية ، كما قال الرئيس بِرِّي لساترفيلد عليكم أن تبدؤوا بأنفسكم إذا أردتم ألا يتدخل الآخرون، فأنتم تتدخلون إبدؤوا بأنفسكم كولايات متحدة ، فإذاً المطلوب اليوم لمعرفة الحقيقة، هي الحقيقة الكاملة والتي أصرعليها أنه في وسط هذه الحقيقة الكبيرة تأتي عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري .
وليست بداية المؤامرة هي إغتيال الرئيس رفيق الحريري وليست نهايتها ، وهنا تكمن الخطورة .هي في وسط الحدث وهي من أجل خدمة الحدث ولذلك الشعار الوطني اليوم يجب أن يكون ماهي حقيقة هذه المؤامرة الأمريكية التي يجب أن نتصدى إليها والتي تأتي في وسطها اغتيال الرئيس رفيق الحريري .
سؤال : هنا أريد أن أسأل في الجزء الذي تفضلت وطرحته من وجهة نظرك ،من تحليلك وقراءتك للواقع ، هل تعتقد أن جهة أو جهات ما انتهزت لحظة اغتيال الرئيس الحريري لتؤسس برنامجاً تالي عليه ، أم أن عملية الاغتيال تراها أنت فصلاً أساسياً من المشروع ككل ؟
هناك قراءة سياسية دقيقة يعرفها كل السياسيون في لبنان ويجب أن لا نضحك على أنفسنا . الذي أدى إلى التمديد للرئيس لحود ليست نزوة وليست حباً بشخص ، هي كانت رسالة واضحة وسهماً مصوباً لمؤامرة كانت معدة للبنان ، أنت ترد أحياناً على المؤامرة قبل أن تبدأ ، برسالة رمزية لتقول أنا أعرف وأنا مستعد .
هذا الذي حصل بالتمديد ، والتمديد ليس هو سبب المشكلة بل التمديد هو جواب على المشكلة ، وما هي المشكلة ؟ .
المشكلة هي أن هناك كان تحالفاً سورياً سعودياً لإدارة الأمور في لبنان منذ اتفاق الطائف حتى اليوم ، هذا التحالف كُسِرَ ، ليس علانيةً بل سراً من خلال اتخاذ موقف سعودي بدعم البرامج الأمريكية في المنطقة التي تبدأ في العراق ولكن لا تنتهي في العراق ، هذا الذي أدى إلى أن سورية تدرك أن هناك سيناريو جديد يعد للمنطقة يبدأ في لبنان ولكن لا ينتهي في لبنان ، وعلى كل القوى الواعية عندما تدرك هذه الحقائق أن تأخذ مواقف صلبة لأن السياسة ليست لعب وليست فقط برامج تعد في التلفزيون. هناك تاريخ في المنطقة، هناك مواقف في المنطقة ، هناك قوى في المنطقة تدافع عن توجهاتها وتدافع عن مصالحها .
الأزمة بدأت من هنا ، هذه الأزمة يمكن أن تستمر لولا أن المعادلة في العراق التي ُركِّّبَ عليها هذا السيناريو بدأت تتظاهر بأنها ليست لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ،وهنا تأتي التكويعة التي قام بها الرئيس رفيق الحريري من خلال الاتصالات المتتابعة مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، والتي وضعوا فيها كل المواضيع السياسية على طاولة البحث وليس في الشأن اللبناني فقط ،بدؤوا في العراق ، تحدثوا عن فلسطين وسوريا ، وعن الهجمة الأمريكية ، وموازين القوى، وعن موقف إيران وعندما اتفقوا في السياسة على كل شيء ،كان الاتفاق في آخر لقاء كما أعلم أن الاجتماع التالي يجب أن يكون ثلاثياً مع سوريا وبمصالحه وبمواقف تعلن ، ولذلك مقدمة لهذا اللقاء ، قام الشهيد رفيق الحريري في لقائه في جريدة السفير، بإعلان موقفه السياسي في تلك اللحظة أنه تحت سقف الطائف وأنه ضد 1559، وانه مع المقاومة إلى آخره، والجميع يستطيع أن يعود إلى هذه المقابلة المجراة في جريدة السفير .
وما الذي حصل ؟ اغتيل الرئيس رفيق الحريري في هذه اللحظة .
سؤال : هل قرار في حجم القرار اغتيال الرئيس رفيق الحريري يتخذ بين ليلة وضحاها أو أن يتخذ قبلها بعدة أسابيع أو أشهر .
القرار لا يتخذ بين ليلة وضحاها ، وهو يعد وأنت تتابع الهدف الذي يجب أن تضربه في السياسة ، وليس بالمسألة التقنية " وقد يستغرب البعض " أحياناً هي من أسهل الأمور ، فالأجهزة الإستخباراتية الكبرى دائماً لديها مجموعات جاهزة خاصة في بلد مثل لبنان، بعض الأجهزة لها مصلحة بأن تتحرى، قد يحتاج التحضير إلى يومين أو ثلاثة أو أسبوع ، ولكن الحركة السياسية للشخص يجب أن ترصد لنعرف هل هو يخدم هذا المشروع أم ضد هذا المشروع ،هل هو مع هذا الموقف أم ذاك الموقف ،هل هو أخطر علينا أم يساعدنا ، يجب ان نقوم بعملية تثقيف أمنية وسياسية أحياناً للمشاهد الذي ليس لديه خبرة في بعض الأمور لكي نشير إلى أن المسائل هي أكثر تعقيداً مما تبدو عليه.
أنا جداً أقارن عملية استشهاد الرئيس رفيق الحريري بعملية اغتيال "ألدومورو" في إيطالية ، ما الذي حصل مع ألدومورو ؟ الكل في العلن يعرف أن الألوية الحمراء خطفوا الدومورو وبعد ذلك اغتالوه ورموه في الشارع ، اليوم أصبح معلوماً- وهناك دراسات في جامعة هارفرد، كتاب كتب عن هذا الموضوع ، ومقالات عدة نشرت- وفي المحكمة أيضاً عندما قبض على الذين نفذوا ظهرت هذه الحقيقة .
والموضوع أن كيسنجر في ذلك الوقت تحدث مع غولدامائير وقال لها لدينا مشكلة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ،ونحن ندعم الديمقراطية المسيحية واليوم ألدومورو ، وهو من الديمقراطية المسيحية يعتقد انه مجبراً على قيام تحالف مع الشيوعيين لأنهم بدؤوا يفوزون في الانتخابات البلدية والنيابية ، وليس لديه حل إلا لإقامته تحالف معهم ، وهذه السياسة لو طُبِّقت لضربت كل استراتيجياتنا في أوروبا، ولكانت مثال آخر في فرنسا ودول أخرى . فهمت غولدامائير أنها يجب أن تتخلص من الدومورو ، كيف تتخلص من الدمورو ؟ على لائحة الموساد وضمن مهماته مسألتين دائماً في عين الاعتبار، ويجب أن لا ننساهم حتى اليوم ، الموساد يخترق قوى سياسية في بلدان أخرى لهدفين ، الهدف الأول : إذا علم بمعلومة يخبر الدولة المتضررة منها أنه لدية معلومات وبالتالي يصبح هناك تبادل معلومات مع هذه الدولة لأن الموساد قدم لها خدمة .
الهدف الثاني : انه ممكن من خلال هذا الاختراق أن يستفيد من هذه المجموعة للقيام بعمل ما تسمى عملية "تحت علم مزيف " يعني القوى هذه تقوم بهذه الضربة وتُتهم هي به ، ولكن الموساد هو الذي يكون مستفيد .
في ذلك الحين كانت من أهم الأهداف للموساد هو اختراق القوى اليسارية في أوروبا لكي يتقدم من خلالها إلى القوى الفلسطينية في منطقتنا ،عن طريق أن القوى اليسارية تريد أن تدعم الفلسطينيين ، وحصلت هذه التجربة مع الجبهة الشعبية ومع قوى أخرى وكان "وديع حداد" أحد المعرضين لهذه المسألة، ولكنه في مسألة كان واعياً لها وكشفها وعرف أن أحد أفراد الألوية الحمراء الذي جاءه كان يعمل مع الموساد وقام بعمل كشف هذا الموضوع .
الألوية الحمر عندما خطفته قال لها ألدومورو ، هذا في المحكمة بعد ذلك ، أنكم أنتم تعملون لحساب الولايات المتحدة ، فتعجب الفتاة والشاب الخاطفين وقالوا له نحن من الألوية الحمراء كيف نعمل للولايات المتحدة ! قال لهم إن كنتم انتم لا تعلمون فالذي أرسلكم كان يعلم . في المحكمة وقف ابن ألدومورو وقال أنتم كنتم تعملون للولايات المتحدة بدليل أن جثة ألدومورو قد رُميت حسب الرمز بين مكتب الحزب الشيوعي ومكتب الديمقراطية المسيحية، وبذلك انهار هذا التحالف الذي كان يخشى منه كيسنجر . هذا سمي بالفرنسي ( بالتفاهم التاريخي ) كان يحاول أن يجمع بين الحزب الشيوعي والديمقراطية المسيحية وضرب في هذا الموقف.
أنا عندما أتيت وبحثت ووجدت أن خلال شهرين كان تفاهم الرئيس الحريري وحزب الله ليس تفاهم على المقاعد في المجلس النيابي، بل تفاهم في السياسة ، في العراق غيًّر رأيه نتيجة المعلومات في فلسطين ،كان هناك صورة جديدة في لبنان، في سوريا ،موقف إيران كان هناك قد توضح ، بعد أن بحثوا هذه المسائل السياسية، قرروا أن يتم هناك توافق مع الإخوة في سوريا ،وأن نذهب إلى الانتخابات في لوائح وفي تفاهم مشترك ، هذا (التفاهم التاريخي) الذي كان يمكن أن يحصل ، أنا أعتقد أنه كان يضر بكل من أعد سيناريو مخالفاً تماماً للمنطقة .
وهنا السؤال وهنا أهمية أن أطرح ( أريد شعاراً للحقيقة الأهم ) مالذي كان يُعدّ للمنطقة ؟ ومالذي يُعدّ اليوم للمنطقة ؟ حتى تأتي عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري لكي نفهم وسط هذا السيناريو أهميتها.
الماكنة الإعلامية والماكنة السياسية التي كانت معده للسيناريو السابق والتي عبئت على أساسها ،واشتُريت الذمم من أجلها واشتُري السياسيون من أجلها ، لم تكن تدري بالتفاصيل جميعاً على ما يجري ، ولكن مقابلة الرئيس الحريري في جريدة السفير هي خير دليل على أنه يخالف كل السيناريو الحاصل .
اليوم في التهجم على سوريا ومحاصرة المقاومة ، وفي الكيانية اللبنانية ، في الحديث بداية عن القرار 1559 وثم العودة إلى إتفاق الطائف وذبذبة قوى الطابور الخامس بين ذلك وذاك .
سؤال : في الشق السياسي تحدثت عن أن قرار التمديد لم يكن قرارا اعتباطيا ولكنه كان إعلانا بأن طرفا ما يقول بأني أفهم اللعبة وأقبل التحدي ، أسألك مع كل الاحترام للرئيس إميل لحود ولكن هل شخص الرئيس إميل لحود هو الذي يُعلن به التحدي ، وهل إختفائه من الحياة السياسية بمعنى عدم التمديد له سوف يتيح الفرصة لتلك القوى حتى تنفذ المشروع ؟
في الأشخاص أنت تريد أن تعرف خصوصياتهم وشخصياتهم ونقاط القوة والضعف لديهم . السيناريو المعد للبنان منذ سنوات، والذي كان البعض يقوم به بالأساس هو شراء الذمم " هناك كلمة للسيد فضل الله بعد إتفاق الطائف يقول فيها كنا في أزمة السياسي الذي يرشي وأصبحنا الان في ازمة السياسي الذي يرتشي " ميزة الرئيس لحود انه في كل تاريخه غير قابل للإرتشاء ، هذه ميزة وقد تكون نقطة ضعف عند الآخرين ، ميزة رؤساء الأجهزة " أنا سؤلت من أحد الصحافيين الأجانب عن سر التركيز على الأجهزة الأمنية اللبنانية " ميزة رؤساء الأجهزة أنهم غير قابلين للإرتشاء لأن كل المحاولات قد تمت معهم وفشلت ، في حين أنه في أكرانيا لم تكلف سوى بضعة آلاف من الدولارات ليست بالملايين حتى ، وكل البلد حسب "اللوموند ديبلوماتيك" كلفت" 65 مليون دولار" لقلب النظام .
نحن اغلى بلد في العالم في السياسة ، الصحافي الذي يرتشي في لبنان أغلى صحافي في العالم ، الصحيفة التي ترتشي في لبنان أغلى صحيفة في العالم " لاتسوي الصحيفة ولا تسوي كل من يشتغل بالصحيفة " السياسي الذي يرتشي في لبنان يرتشي بأكبر إرتشاء في العالم .
نحن نتحدث عن واقع البلد وليس عن الصحافة ولا نتهم الجميع ولاننتقد أشخاص ولكن الناس عليها أن تعرف أن هذا هو واقع البلد .
سؤال : بمنلسبة الحديث عن دور إسرائيل و"غولدامائير" في عملية إغتيال "الدمورو" ، أريد أن أذكر المشاهد الكريم وعطفا على ما جاء من وصف للتقرير بأنه الأقوى في تاريخ الأمم المتحدة أذكر بأن رجلا بالفعل كان على قدر كبير من الإحترام والوقار كان يدعى " هامر شولت " هذا الرجل تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ تاريخ 10 نيسان 1953 وحتى تاريخ 18 أيلول 1961 ، نذكر أن رئيس وزراء العدو الصهيوني " بن غوريون " قام بتهديد " هامر شولت " بالقتل علانية ليدفعه إلى تعديل مواقفه والتغاضي عن الإعتداءات الإسرائيلية ، وإهمال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ، وانتهز فرصة لقائه بـ " هامر شولت " وقدم له المدعو " ياهوشا كوهين " الذي كان قد إغتال الوسيط الدولي " الكونت برنادونت " على أساس أنه آخر الإرهابيين في إسرائيل وقد فهم " هامر شولت " حينها الرسالة والتهديد، لكنه لم يغير مواقفه فدفع الثمن غاليا في 18 أيلول سبتمبر عام 1961 حيث انفجرت الطائرة التي كان يستقلها وهو في مهمة تحقيق السلام في الكونغو .
والسؤال لماذا لم يصدر عن الأمم المتحدة تقرير عظيم وقوي حول هذا الإغتيال ؟
جواب : لأن وراؤه إسرائيل ، إسرائيل قالت بوضوح وامام كل العالم ، ليس فقط سوف نقتلك ،و لكن " بن غوريون " عرفه على الشخص الذي سوف يتولى قتله " ياهوشا كوهين " ، لماذا ؟
في إطار البحث عن جدية الأمور وجدية النظام العالمي فإنه كان قبل الأمم المتحدة ، هناك عصبة الأمم ، وعصبة الأمم تكونت بناء على إنتصار بريطانيا وفرنسا العظميين ، ولم ترض الولايات المتحدة في ذلك الحين أن تدخل عصبة الأمم لأنها كانت ستساويها بين الأمم ، هذه هي هنجعية الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما انتصرت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية دخلت وشكلت منظمة الأمم المتحدة كما نعرفها اليوم ، واعطي حق الفيتو للدول المنتصرة بها والتي نعرفها اليوم بالأعضاء الدائمة في مجلس الأمم المتحدة ، والتي لها حق الفيتو ، لقد كان هناك كلمة تاريخية للجنرال ديغول يسمي فيها الأمم المتحدة بـ " هذا الشيء " استهتارا به لأنه كان يعرف حقيقته ، حيث أن ظاهره يتحدث عن قانون دولي ويتحدث عن أمم متحدة ، ولكن كان يعرف في باطنه وما وراء الكواليس ماذا كان يجري ، صراع كصراع المافيات .
إسرائيل عندما استطاعت أن تحصل على كافة الأصوات اللازمة للتصويت على وجودها في التاريخ " نستطيع أن نعود اليوم إلى كل الكتب والمراجع " كانت هناك تهديدات لدول فقيرة ، وإغراءات لدول فقيرة ، وتهديدات عسكرية لدول أخرى من اجل جمع أصواتها من قبل الولايات المتحدة ، فإذا كانت الدول العظمى مثل فرنسا تعرف أن هذه الأمم المتحدة هي " شيء سخيف " .ثم نأتي إلى ايامنا الحاضرة ، نحن لدينا مجزرة قانا ، مجزرة قانا لم يضرب فيها خمسة أشخاص في اماكن غير معروفة ، بل ضرب فيها مركز أساسي للأمم المتحدة ، كانت تختبىء فيه جموع بشرية من المدنيين الهاربين من القصف الإسرائيلي ، ومع ذلك جاء تقرير الأمم المتحدة وقتها ليبرئ إسرائيل من تهمة قصف الموقع عن عمد ، وكأن الجيش الإسرائيلي لايميز موقع الأمم المتحدة ، أو أن إمكانياته ضعيفة هنا بحيث لايمكنه أن يميز موقع دولي كهذا .
ثم لدينا جِِِّنين الآن تحدثت أنت عنه ، وبالعودة لفيتز جيرالد نفسه عنما ذهب إلى كوسوفو ، كوسوفو تعتبر نموذج حديث للتآمر على العالم .
مداخلة هاتفية لـ د. صلاح عامر :
التقرير يجب أن يُوزَن بميزان دقيق ، بمعنى أنه لا يجب أن يهول في قيمته من الناحية القانونية أو من الناحية الفعلية ولا يجري التهويل في قيمته أو التهويل في شأنه .
هذا التقرير من الناحية القانونية ليس تقريراً قضائياً ، بمعنى أنه ليس هناك عملية قام بها قضاة مستقلين توافرت فيها في الأعضاء ضمانات معينة ، وتمت فيها عملية الاستماع إلى جميع الأطراف ، ولكنه في نفس الوقت تقرير يتضمن جمع لبعض الحقائق المتعلقة بالموضوع محل التقرير ، و لهذا الأمر باعتبار أنه بتكليف من الأمم المتحدة فسيوضع هذا التقرير الذي جمع مجموعة من الوقائع التي أطلعت عليها اللجنة التي قامت بإعداد هذا التقرير، ومن هنا فهذا التقرير إن لم تكن له قيمة قانونية وقضائية فإن له قيمة عملية أو قيمة واقعية ،باعتبار أنه تم بناءً على تكليف من الأمم المتحدة ، وبالتالي أفضت إلى لجنة يُفترض أن تقوم بتقصي الحقائق بشأن إغتيال رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي فهذا يجب أن يوضع في هذه المرحلة الوسط بين التهوين في قيمتة والطعن عليه والشك في مصداقيته وبين التهويل في قيمته . هذا ليس تقريراً قضائياً أو قانونياً يبحث في مسائل قانونية ، هو تقرير بُني على بعض الوقائع التي استنتجتها أو خلصت إليها لجنة تقصي الحقائق ، ربما تكون بعض هذه الوقائع ليست قائمة على أساس سليم ، أو ربما تكون قائمة على بعض المبالغة في بعض الحالات ولكن هذا لا يقلل في نهاية المطاف من قيمة التقرير الواقعية كما أشرت .
سؤال للمتصل د. صلاح عامر :
هل يؤخذ مضمون التقرير على أنه قدري ،هَب مثلاً أن هناك مغالطات في التقرير كيف يمكن الطعن فيها ؟ .
حسب ماهو متداول الآن ،سوف يُعرض التقريرعلى مجلس الأمن في جلسة قادمة، ومجال الطعن في هذا التقرير سيكون أمام اللجنة التي ستنظر في التقرير، وقبل ذلك أي جهة معنية أو الدول المعنية بالأمر تستطيع أن تقدم للأمين العام بملاحظاتها ومآخذها على التقرير، إذا كان لديها ملاحظات وتطلب من الأمين العام عند عرضه لهذه الوثيقة على مجلس الأمن أن يعرض ويرفق بها ملاحظات وتحفظات الدولة المعنية ، لأن الأمم المتحدة في نهاية المطاف هي مجمع لدول، هي منظمة تضم مجموعة من الدول ، والدول المعنية لها كل حق الأعضاء -طالما أن الأمر يخصها ويتعلق بها مباشرةً- أن تقدم ملاحظاتها وأي مآخذ تراها وتوصي الأمين العام أن يعرضها على المجلس الذي سيعرض عليه هذا التقرير .
هذا ليس تقريراً قضائياً لا يجوز التعقيب عليه ، ولكن هو تقرير وقائع مما يجيز تصحيحه والتعليق عليه بكل تأكيد
سعيد باحاج
سعيد باحاج
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
العمر : 62
الموقع : مكة والمكلا

https://saiban2000.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى