بحـث
المواضيع الأخيرة
دخول
في زمن صقوط الجدار
صفحة 1 من اصل 1
في زمن صقوط الجدار
بسم الله الرحمن الرحيم
في زمن سقوط الجدار
احتفل العالم قبل أيام بذكرى سقوط جدار برلين، ويحتفل العالم العربي هذه الأيام بإقامة سور رفح الذي يقضي على شريان الحياة الوحيد المتبقي في وجه قطاع غزة.
في زمن سقوط الجدران تقام في بلادنا الجدران، فجدار الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، يخنق الشعب الفلسطيني، ويقطع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية ويحول بين المرء وأرضه..
ولو خطط شيطان لإقامته ما كان على هذه الدرجة من الأذى والتضييق. فهو يلتهم الأرض الزراعية، ويستولي على مصادر المياه الفلسطينية، ويحد من حركة الشعب وتواصله، ويضيق عيشه، وكل ذلك في نظر العالم مبرر، لأنه يوفر الأمن للشعب "المختار"!
هذا الشعب العنصري المجرم الإرهابي بجملته بل برمته. كيف غسلوا عقول العالم فصار لا يرى إلا ما يراد، ولا يعقل إلا على إيقاع مخطط الأوغاد!
هذا العالم المنافق المحتفل المحتفي بسقوط الجدر ورمزها جدار برلين، وما هو إلا سور محدود، وفيه مداخل يمكن العبور منها، أما سورنا فلا! ومع هذا يتواطأ العالم كله على إقامته وتسهم قيادات في "السلطة" في بنائه بتزويد المجرمين بالمواد، وهم في العلن يبعثرون بضع كلمات في نقد "جدار الفصل العنصري"، وأما الجدار الثاني والأنكى من "الأوَّلاني" فجدار رفح الذي سيتكلف مئات من الملايين ولن تدفع منها دولة البغي والاحتلال مليماً، مع أنه بالمطلق في خدمتها وهكذا يكون استغلال "الجوييم"!
أقول: نقوم نيابة عن دولة الاحتلال ببناء جدار مع تكلفته وهذه التكلفة مع الجهود المبذولة كفيلة بتحضير نصف صحراء مصر. وبأي منطق تقام الجدر؟ ألم يكن القطاع جل وقته تابعاً لمصر؟ فلماذا نتخلى عنه في أحوج الأوقات أن نكون معه؟
ولماذا سد المنافذ وخنق العباد وهم الفقراء الصابرون الذين يمثلون البقية الباقية من عزة الأمة وشرفها وصمودها؟
لماذا نخذلهم ومن المستفيد؟ ولماذا الذي يعلن عن الجدار صحيفة هاآرتس (الأرض) العبرية؟ ومن الذي خطط الجدار؟ ومن الذي أمر بإنشائه؟ أهو قرار سيادي أيضاً؟ وأين كرامة البلاد العربية المهدورة وهي يفرض عليها لا أن تقف سلبية فقط، بل يفرض أن تخنق أشقاءها لرضى الأعداء في الوقت الذي يهدد الأعداء بإزالة أقدس مقدساتنا -بعد الحرمين- من الوجود؟ هل لهذا تفسير؟ ولماذا السيادة لا تستدعى ولا تستحضر ولا تُتذكر إلا في المواجهات التي تتم فيما بيننا؟
عندما ضاقت السبل بالشعب الجريح المقتول المخنوق المجوع فاقتحم حداً رسمه المستعمرون، ضجت أصوات، بفحيح غريب عن الخطوط الحمراء والسيادة المنتهكة، والعروبة التي لا ترعى حق مصر.. وثم عزف معزوفة القطرية بصورة مكثفة مقرفة.. وانكشفت وجوه كان يُظن أنها وطنية، وإذ بها في صميم التواطؤ!
أيموت الناس والشقيق يحصرهم والعدو يحصدهم ولا يئنون؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ووالله لو نزل الذي نزل بغزة بدول كبيرة بمساحات وملايين من السكان لانهارت الدولة.. أيكون جزاء الصامدين العقاب الجماعي والتجويع الوحشي الذي لا تقره شرائع الغاب؟ وأين الأصوات التي فحت وقت اجتياز جدار الحدود؟ أين هي وشعب قد هدّه الحصار الجائر ونقص الغذاء والدواء والمحروقات؟ وأين ذهب مؤتمر شرم الشيخ الذي انعقد تحت عنوان: إعادة إعمار قطاع غزة؟ وأين المليارات التي سمعنا عنها واستعدت الدول بتقديمها؟ ووالله ما خامرنا شك بأن شيئاً من كل ذلك كائن ولا خطر لنا ببال أن سيكون منه شيء أو أن ينفذ من مقرراته بند! وإنما كان تعمية على أهداف حقيقية أخرى غير المعلنة تناقض المعلنة تماماً. فتحت شعار الإعمار يجري الإعنات والإرهاق وتكثيف الحصار وتشديده.. وأخيراً بناء الجدار!
وأما الجدار الثالث، ففي العراق ليحجز مناطق السنة، تنوعت الجدر واليد الفاعلة والعقول الخبيثة المخططة واحدة. إنها اليد الصهيونية تقيم الجدر هنا وهناك، وتقيم بعض النظم جدراً من وراء جدر، والتطنيش أسوأ الجدر، والسلبية والقطرية والتقسيم، كل ذلك جدر تحاربنا متمترسة بها، هذه القوة الباغية، والنظام الاستعماري الوحيد المعلن المتبقي في العالم!
ومن قال: إن العراق يقيم بين أبنائه جدراً؟ هل هذه الحرية والديموقراطية التي بشرنا بها رموز العمالة؟ أهذه هي الآفاق الرحبة الموعودة من انهيار الدكتاتورية التي زعموها؟ أهذه هي الثمرات التي كانوا يعدون بها شعب العراق والعرب عموماً؟
وأما الجدار الرابع فبدأت به دولة عربية كبيرة مع جارة لها لتحسم أمر خلاف حدودي بينهما خلفه الاستعمار الإنجليزي المتفنن في ترك ألغام تتفجر بعد مغادرته بعشرات السنين ومنها تعقيدات الحدود!
والمقترح الذي نتقدم به أن يحزّم كل بلد نفسه عن إخوانه بجدر من الإسمنت أو الفولاذ لتحسم السيادة لكل بلد على أرضه! ولينتهي التنازع الحدودي. فالطريقة المثلى لحل النزاع الحدودي بين الجزائر والمغرب، وحلايب بين مصر والسودان، والسعودية وقطر، وقطر والبحرين، والعراق والكويت، والسعودية واليمن، إلى آخر المنظومة.. الحل هو الجدر ولا شيء غير الجدر.
والسؤال لشعبنا العربي: لماذا الشعوب تسقط الجدر وأنت يا شعبنا تقام في وجهك وفي بلدانك الجدر وهل جدير بالحياة من لا يستطيع أن يسقط الجدر؟
في زمن سقوط الجدار
احتفل العالم قبل أيام بذكرى سقوط جدار برلين، ويحتفل العالم العربي هذه الأيام بإقامة سور رفح الذي يقضي على شريان الحياة الوحيد المتبقي في وجه قطاع غزة.
في زمن سقوط الجدران تقام في بلادنا الجدران، فجدار الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، يخنق الشعب الفلسطيني، ويقطع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية ويحول بين المرء وأرضه..
ولو خطط شيطان لإقامته ما كان على هذه الدرجة من الأذى والتضييق. فهو يلتهم الأرض الزراعية، ويستولي على مصادر المياه الفلسطينية، ويحد من حركة الشعب وتواصله، ويضيق عيشه، وكل ذلك في نظر العالم مبرر، لأنه يوفر الأمن للشعب "المختار"!
هذا الشعب العنصري المجرم الإرهابي بجملته بل برمته. كيف غسلوا عقول العالم فصار لا يرى إلا ما يراد، ولا يعقل إلا على إيقاع مخطط الأوغاد!
هذا العالم المنافق المحتفل المحتفي بسقوط الجدر ورمزها جدار برلين، وما هو إلا سور محدود، وفيه مداخل يمكن العبور منها، أما سورنا فلا! ومع هذا يتواطأ العالم كله على إقامته وتسهم قيادات في "السلطة" في بنائه بتزويد المجرمين بالمواد، وهم في العلن يبعثرون بضع كلمات في نقد "جدار الفصل العنصري"، وأما الجدار الثاني والأنكى من "الأوَّلاني" فجدار رفح الذي سيتكلف مئات من الملايين ولن تدفع منها دولة البغي والاحتلال مليماً، مع أنه بالمطلق في خدمتها وهكذا يكون استغلال "الجوييم"!
أقول: نقوم نيابة عن دولة الاحتلال ببناء جدار مع تكلفته وهذه التكلفة مع الجهود المبذولة كفيلة بتحضير نصف صحراء مصر. وبأي منطق تقام الجدر؟ ألم يكن القطاع جل وقته تابعاً لمصر؟ فلماذا نتخلى عنه في أحوج الأوقات أن نكون معه؟
ولماذا سد المنافذ وخنق العباد وهم الفقراء الصابرون الذين يمثلون البقية الباقية من عزة الأمة وشرفها وصمودها؟
لماذا نخذلهم ومن المستفيد؟ ولماذا الذي يعلن عن الجدار صحيفة هاآرتس (الأرض) العبرية؟ ومن الذي خطط الجدار؟ ومن الذي أمر بإنشائه؟ أهو قرار سيادي أيضاً؟ وأين كرامة البلاد العربية المهدورة وهي يفرض عليها لا أن تقف سلبية فقط، بل يفرض أن تخنق أشقاءها لرضى الأعداء في الوقت الذي يهدد الأعداء بإزالة أقدس مقدساتنا -بعد الحرمين- من الوجود؟ هل لهذا تفسير؟ ولماذا السيادة لا تستدعى ولا تستحضر ولا تُتذكر إلا في المواجهات التي تتم فيما بيننا؟
عندما ضاقت السبل بالشعب الجريح المقتول المخنوق المجوع فاقتحم حداً رسمه المستعمرون، ضجت أصوات، بفحيح غريب عن الخطوط الحمراء والسيادة المنتهكة، والعروبة التي لا ترعى حق مصر.. وثم عزف معزوفة القطرية بصورة مكثفة مقرفة.. وانكشفت وجوه كان يُظن أنها وطنية، وإذ بها في صميم التواطؤ!
أيموت الناس والشقيق يحصرهم والعدو يحصدهم ولا يئنون؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ووالله لو نزل الذي نزل بغزة بدول كبيرة بمساحات وملايين من السكان لانهارت الدولة.. أيكون جزاء الصامدين العقاب الجماعي والتجويع الوحشي الذي لا تقره شرائع الغاب؟ وأين الأصوات التي فحت وقت اجتياز جدار الحدود؟ أين هي وشعب قد هدّه الحصار الجائر ونقص الغذاء والدواء والمحروقات؟ وأين ذهب مؤتمر شرم الشيخ الذي انعقد تحت عنوان: إعادة إعمار قطاع غزة؟ وأين المليارات التي سمعنا عنها واستعدت الدول بتقديمها؟ ووالله ما خامرنا شك بأن شيئاً من كل ذلك كائن ولا خطر لنا ببال أن سيكون منه شيء أو أن ينفذ من مقرراته بند! وإنما كان تعمية على أهداف حقيقية أخرى غير المعلنة تناقض المعلنة تماماً. فتحت شعار الإعمار يجري الإعنات والإرهاق وتكثيف الحصار وتشديده.. وأخيراً بناء الجدار!
وأما الجدار الثالث، ففي العراق ليحجز مناطق السنة، تنوعت الجدر واليد الفاعلة والعقول الخبيثة المخططة واحدة. إنها اليد الصهيونية تقيم الجدر هنا وهناك، وتقيم بعض النظم جدراً من وراء جدر، والتطنيش أسوأ الجدر، والسلبية والقطرية والتقسيم، كل ذلك جدر تحاربنا متمترسة بها، هذه القوة الباغية، والنظام الاستعماري الوحيد المعلن المتبقي في العالم!
ومن قال: إن العراق يقيم بين أبنائه جدراً؟ هل هذه الحرية والديموقراطية التي بشرنا بها رموز العمالة؟ أهذه هي الآفاق الرحبة الموعودة من انهيار الدكتاتورية التي زعموها؟ أهذه هي الثمرات التي كانوا يعدون بها شعب العراق والعرب عموماً؟
وأما الجدار الرابع فبدأت به دولة عربية كبيرة مع جارة لها لتحسم أمر خلاف حدودي بينهما خلفه الاستعمار الإنجليزي المتفنن في ترك ألغام تتفجر بعد مغادرته بعشرات السنين ومنها تعقيدات الحدود!
والمقترح الذي نتقدم به أن يحزّم كل بلد نفسه عن إخوانه بجدر من الإسمنت أو الفولاذ لتحسم السيادة لكل بلد على أرضه! ولينتهي التنازع الحدودي. فالطريقة المثلى لحل النزاع الحدودي بين الجزائر والمغرب، وحلايب بين مصر والسودان، والسعودية وقطر، وقطر والبحرين، والعراق والكويت، والسعودية واليمن، إلى آخر المنظومة.. الحل هو الجدر ولا شيء غير الجدر.
والسؤال لشعبنا العربي: لماذا الشعوب تسقط الجدر وأنت يا شعبنا تقام في وجهك وفي بلدانك الجدر وهل جدير بالحياة من لا يستطيع أن يسقط الجدر؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 29, 2014 3:12 am من طرف رياض باحاج شبوة
» تحيه من اخوانكم ال باحاج - شبوة
السبت مارس 29, 2014 2:25 am من طرف رياض باحاج شبوة
» قصيده للشاعر محمد باحسن باعساس باحاج
الأربعاء أبريل 17, 2013 4:16 am من طرف hassan omer bahaj
» التعليم
الأربعاء أبريل 17, 2013 3:44 am من طرف hassan omer bahaj
» إتحاد الجنوب العربي
الثلاثاء يوليو 19, 2011 7:59 pm من طرف سعيد باحاج
» قصيدة الشاعر الكبير سعيد مبارك باعبود باحاج الحسني
الجمعة مارس 04, 2011 2:58 am من طرف سعيد باحاج
» قصائد لبعض شعراء آل باحاج
الخميس مارس 03, 2011 9:54 pm من طرف سعيد باحاج
» هنيبعل / حنيبعل
الثلاثاء مارس 01, 2011 1:45 am من طرف سعيد باحاج
» الأوزان العالمية والمقاييس
الأربعاء فبراير 16, 2011 11:23 pm من طرف سعيد باحاج